الوضع المظلم
الأربعاء ١٢ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • "عبق التطوعي" يؤكدون عدم اعتقالهم.. وينفون شائعات توقيف أعضائهم

  • تستدعي الحادثة ضرورة تعزيز مفاهيم التسامح والتعددية ضمن نظام يحمي السلم الأهلي ويضمن المحاسبة والشفافية
فريق عبق \ متداولة

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور حديثة لمتطوعي فريق "عبق" الذي أثار جدلاً واسعاً في الأيام الماضية، تنفي الشائعات المتداولة حول توقيفهم على خلفية حملة "إفطار صائم" المثيرة للجدل، في تطور يسلط الضوء على غياب آليات المساءلة المؤسسية في المناطق السورية.

وتوضح الصورة المنتشرة عدداً من أعضاء الفريق المتطوع في ريف حلب وهم يتجمعون في مكان عام، فيما كتب ناشر الصورة تعليقاً ساخراً: "قالوا اعتقلنا" مرفقاً بوسم "عائدون" مع إيموجي ضاحك، مما يعكس استمرار حالة الجدل حول الممارسات التي تهدد السلم الأهلي.

وكان فريق "عبق" التطوّعي قد أشعل موجة استياء واسعة في سوريا عقب تنظيمه حملة "إفطار صائم"، حيث ظهرت على أغلفة الوجبات الموزعة عبارات ذات طابع طائفي تحريضي، في سلوك يتناقض مع مبادئ المواطنة المتساوية.

وبحسب مقطع فيديو تم تداوله عبر الصفحة الرسمية للفريق على "فيسبوك"، ظهر متطوعو الفريق أثناء توزيعهم وجبات الإفطار على المارّة، بينما حملت أغلفة هذه الوجبات عبارات مسيئة ذات طابع طائفي.

وحذر عدد من الناشطين من أن هذا السلوك يغذي خطاب الكراهية ويحرض على العنف، مطالبين بمحاسبة الفريق المسؤول عن الحملة واتخاذ إجراءات قانونية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات التي تهدد النسيج المجتمعي.

وعقب موجة الانتقادات الحادة التي استقطبها الفيديو، بادر فريق "عبق" إلى إزالة المقطع المصور، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة.

وحث نشطاء على تأسيس لجنة تحقيق لمتابعة القضية، مشددين على ضرورة تعليق نشاط الفريق حتى اكتمال التحقيقات وتطبيق الإجراءات القانونية بحق المسؤولين، وهو ما يعكس الحاجة إلى مؤسسات رقابية فاعلة يحمي التنوع ويمنع التحريض.

وأصدر فريق "عبق" التطوّعي بياناً اعتذارياً أقر فيه بتحمّله المسؤولية التامة عن الخطأ، مؤكداً أن مقصده لم يكن إثارة الفتنة أو التحريض.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!